مع بداية المرحلة الإعدادية بيبدأ جسمنا في التغير، وكتير مننا عنده ذكريات مش بينساها أو تجارب لسه بيعيشها في المرحلة دي بتغيراتها الكتيرة واحاسيسها الجديدة، وأسئلة كتيرة مش لاقي ليها إجابات محددة أو مكسوف يسأل عنها، وحاجات بتفرح وحاجات بتخض!

المرحلة دي زي ما غالباً سمعت/سمعتي اسمها “مرحلة المراهقة” وبتبدأ عند البنات من سن 7 إلى 13 سنة وعند الذكور من سن 9 إلى 15، وأحياناَ بتتأخر عن السن ده شوية

في مرحلة المراهقة بتحصل تغيرات كتير جسدية عند الجنسين، وبيترتب على التغيرات دي تغيرات أخرى نفسية واجتماعية طبيعية جداً

يعني جسدياً مثلاً بنلاقي



عند الأولاد


إزدياد ملحوظ في طول الجسم وكتلته وقوته العضلية

تغير نبرة الصوت إلى الأخشن

نمو الشعر تحت الإبطين، وفي الجسم بوجه عام

نمو شعر العانة، وهو الشعر الموجود في المنطقة التناسلية حوالين العضو الذكري والخصيتين
ممكن يبدأ يظهر شنب أو ذقن

نمو حجم العضو الذكري والخصيتين

في الوقت ده بتبدأ الهرمونات في التدفق عبر مجرى الدم لحد ما توصل للخصيتين، وتعطي إشارات للجسم لبدء إفراز الحيوانات المنوية وهرمون التستوستيرون

ظهور حب الشباب أحياناً




عند البنات

إزدياد ملحوظ في طول الجسم واستدارته

كِبر ملحوظ في حجم الصدر والفخدين

نمو الشعر تحت الإبطين، وكمان حوالين الأعضاء التناسلية

ممكن كمان ملاحظة زيادة نمو الشعر على الذراعين والساقين

أحياناً بيظهر شعر زايد فوق الفم (شنب خفيف)

تبدأ الهرمونات في التدفق للبويضتين، وتحفز نضج وخروج البويضات وإفراز هرمون الإستروجين، المسئول عن اكتمال نمو الجسم وإعداده للحمل

. تبدأ “دورتك الشهرية”، أو بمعنى تاني ظهور “الحيض” أو “البيريود

خروج بعض الإفرازات الشفافة أو البيضاء من منطقة المهبل

ظهور حب الشباب أحياناً



التغيرات اللي فاتت دي بيترتب عليها بقي تغيرات مزاجية جامدة جداً، وكمان تغيرات جنسية مهمة جداً وطبيعية جداً وكل انسان بيمر بيها بدرجات متفاوتة ، أهمها

1- زيادة الاهتمام بالجنس الآخر والرغبة في الدخول في علاقات عاطفية

يعني ببساطة كده بتتشد لبنت معاك في الفصل أو في محيط سكنك أو النادي اللي بتروحه أو تحسي دايماً إنك عاوزة تهتمي بشكلك عشان لما شخص محدد يشوفك يحس إنك جميلة.. وممكن كمان تقرروا “تتصاحبوا”

وفي الفترة دي بنكون متأكدين إننا مبيقناش أطفال خلاص وكبرنا، وهو حقيقي، انت/ إنتي بقيت مراهق/ مراهقة

فكرة إنك كبرت دي حقيقية جداً ومهم جداً إننا نفهمها

مهم جداً نفهم إننا دلوقتي أكبر وفيه حدود للتعامل الجسدي بيننا وبين بعض، حتى مع أصدقائنا من نفس الجنس، وكمان بالأخص مع الجنس الآخر. الحدود دي اللي بيحددها كذا حاجة زي العادات والأعراف الاجتماعية السائدة، والمبادئ الموجودة داخل أسرتك وأسرة الطرف الآخر، وكمان الضوابط الدينية للأديان اللي بتنتموا ليها


الاهتمام بالجنس الآخر في المرحلة دي أمر طبيعي تماماً، لكن مهم أوي إننا نفهم الحدود الصحيحة في التعامل معاه، وده ممكن يتحقق من خلال التفكير في الأمور اللي اتربيت عليها بشكل عام فيما يتعلق بالتعامل مع الجنس الآخر، او من خلال الكلام مع شخص أكبر موثوق فيه منك ومن أهلك، وقد يكون والدك أو والدتك أو صديق أو قريب لهم، أو أحد المدرسين أو الأخصائيين الاجتماعيين اللي بتحس براحة في الكلام معاهم


2- الانجذاب الجسدي والإثارة الجنسية

في المرحلة دي الولاد والبنات بيشعروا أحياناً بانجذاب جسدي ناحية بعض، وهو برضه أمر طبيعي، وبيكون في شكل شعور بالحرارة أو الخجل عند البنات أحياناً، ولكن أوضح عند الذكور في حالة الإثارة الجنسية، عشان بيحصل انتصاب للعضو الذكري وبيكون أكثر صلابة


وعلى الرغم من إن الإنجذاب الجنسي والإثارة الجنسية أمور طبيعية في السن ده، إلا إن ده مش معناه أبداَ إننا على استعداد لإقامة علاقات جنسية من أي نوع. الحقيقة إن الجسم بيكون بيستعد خلال المراهقة لإنه يكون جاهز للنشاط الجنسي والإنجاب لاحقاً بعد سنوات طويلة في مرحلة الرشد (بعد سن 21 عام)

وعشان كده ينصح بتجنب أي علاقات جسدية خلال الفترة دي ومحاولة البعد عن أي مصادر إثارة جنسية وممارسة الرياضة بانتظام لتفريغ الطاقات الجسدية بصورة إيجابية

ومهم أوي أنكم تعرفوا ان ده مش عرف اجتماعي، ولكن منظمة الصحة العالمية بتعتبر إن أي شخص تحت 18 عام يعتبر في عرفها “طفل” وغير مؤهل للانغماس في علاقات عاطفية أو إنجاب أطفال لإن ده بيكون خطر على صحته ونموه وخاصة الإناث


في بعض الأحيان، ممكن بعض المراهقين يسحوا بانجذاب لأصدقائهم من نفس الجنس، يعني ذكر ينجذب عاطفياً لذكر، أو بنت تنجذب عاطفياً لبنت، وممكن ده يتطور كمان لرغبة في الاستكشاف الجسدي، لكن مهم أوي نعرف إن الميول الجنسية مش بتتشكل بشكل نهائي خلال المراهقة، وإن ده مش معناه بالضرورة إنك “مثلي الجنس” أو إنك “مثلية الجنس”, ولكن دي ظاهرة طبيعية بتحدث أحياناً بسبب التغيرات الهرمونية وقلة الاستقرار النفسي والعاطفي في المرحلة دي، والميل الطبيعي للاستكشاف، خاصة في المجتمعات التي بتقل فيها الفرصة للاختلاط بالجنس الآخر

عشان كده لازم برضه في الأحوال دي الالتزام بالحدود اللي قلنا عليها في التعامل الجسدي مع الآخر


3- الأحلام الجنسية

وهي الأحلام التي يدور محتواها حول الجنس والوصول خلالها لمرحلة النشوة (الأورجازم) خلال النوم، وهي تحدث بكثافة في مرحلة البلوغ بسبب التغيرات الهرمونية الحادة في المرحلة دي، وهي طريقة طبيعية وعفوية لتفريغ الطاقات الجنسية بشكل لا إرادي ودون تدخل من الشخص

ومن أهم المعلومات اللي لازم تعرفها عن الأحلام الجنسية (الاحتلام)، إنها ممكن احياناً تشوف خلالها ممارسات غريبة أو تمارس الجنس خلالها مع شخص مفيش بينك وبينه رابط في الواقع، وده مش معناه أي حاجة مريضة أو عيب فيك، ده امر طبيعي وبيكون ليه تفسيرات بعيدة تماماً عن المحتوى اللي في الحلم. الأهم كمان إنك تعرف/ تعرفي إن الاحتلام أمر لا يستدعي الخجل أو الشعور بالذنب، لإنه نشاط طبيعي ولا إرادي تماماً


4- العادة السرية

وهي ملامسة أو مداعبة الأعضاء التناسلية بغرض الوصول للنشوة عند الذكور والإناث بشكل عام، وبتحصل عند ازدياد الرغبة الجنسية الفسيولوجية عند الشخص والتي تحتاج إلى تفريغ. وسميت بـ”السرية” لإنها بتحصل في وجود الشخص وحده وبشكل سري وشخصي وتنتهي هذه العملية عند الذكور بالقذف (إخراج السائل المنوي)، وعند الإناث بـ”الأورجازم” أو الرعشة الجنسية (انقباضات متتالية)

وتنتشر العادة السرية انتشارا كبيرا بين الشباب، حتى يمكن القول أن 90-95% من الشباب وحوالي 70% من الشابات يمارسونها في حياتهم بصور مختلفة وعلى فترات قد تطول أو تقصر حسب حالة الشخص النفسية والصحية


تعتبر ممارسة العادة السرية نوعا من أنواع التفريغ البديل والآمن للطاقات بعيداً عن ممارسة علاقة جنسية مع طرف آخر، دون الخوف من العواقب الاجتماعية أو الجسدية (الحمل على سبيل المثال) أو الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً


والعادة السرية أو “الاستمناء” أمر من الأمور الخلافية فقهياً وكمان اجتماعياً وثقافياً من حيث كونها محرمة أو محللة، ولكن الأمر المؤكد هو أن الإدمان عليها، شأنه شأن أي إدمان، أو ممارستها بمعدل يخليك تهمل أشياء تانية في حياتك، أمر غير مفيد وقد يضر بصحتك النفسية والجسدية


من ناحية أخرى، هناك فيه خرافات كتير عن ممارسة العادة السرية زي أنها ممكن تسبب العمى وفقدان الذاكرة وما إلى ذلك، ولكن الحاجات دي ليس لها أي أساس من الصحة أو مدلول علمي


وكل مرحلة عمرية وليها طبيعتها وجمالها والتوتر المتعلق بيها، وكتير بنفتكر أن الأكبر مننا في عالم واحنا في عالم، لكن في الحقيقة، الكبار كانوا مراهقين زيك وممكن جداً يحسوا بيك. إلجأ دايما لوالديك أو شخص مقرب ليك وموضع ثقة منهم وحاول التعرف أكثر على ما يبدو غامض بالنسبة إليك وإقرأ عنه قبل تجربة أي أمور جديدة